المؤسسات التعليمية بإيطاليا وفرنسا تفتح أبوابها أمام اللاجئين الفارين من أوكرانيا

المؤسسات التعليمية بإيطاليا وفرنسا تفتح أبوابها أمام اللاجئين الفارين من أوكرانيا
الفارون من الحرب في أوكرانيا

أعلن عدد من المؤسسات التعليمية في كل من إيطاليا وفرنسا عن فتح أبوابها أمام اللاجئين الفارين من أوكرانيا، جراء العملية العسكرية الروسية منذ 24 فبراير الماضي.

أطلقت جامعة سالينتو الإيطالية "نداءين مفتوحين" لاستقبال 10 طلاب و3 مدرسين من أي جنسية، ممن أجبروا على مغادرة أوكرانيا بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقا لوكالة "آكي" الإيطالية.

وأوضحت مندوبة رئيس الجامعة في مجال العلاقات الدولية، روزيتا دامورا، أنه "إزاء هذه الحالة الإنسانية الطارئة الجديدة، قررت جامعة سالينتو تقديم مساهمتها ودعم الطلاب والمعلمين الهاربين، مما يوفر لهم ملاذًا آمنًا ومجتمعًا أكاديميًا يحتضنهم".

وأضافت أن الجامعة تعتزم أن تقدم لأوكرانيا عملاً ملموسًا، تسعى من خلاله إلى إعادة إنشاء سياق للدراسة والبحث للطلاب والزملاء من الجامعات الأوكرانية التي مزقتها الحرب، وأن يكون في الوقت نفسه، وسيلة لبث وإحياء ثقافة السلام والانفتاح والقبول ودعم من أجبروا على مغادرة بلادهم بسبب الحروب أو الظروف المعيشية غير المستدامة.

وأوضحت دامورا أن الإشعار الخاص بقبول الطلاب ينطوي على الإعفاء الكلي من دفع الاشتراكات المقررة للتسجيل في الدورات الفردية، المأكل والسكن لمدة 6 أشهر، ومساهمة مالية قدرها 600 يورو (نحو 650 دولارا) فضلا عن دورة مجانية لتعلم اللغة الإيطالية في مركز اللغات بالجامعة.

وأشارت إلى أن الإعلان المخصص لقبول المدرسين، ينص على تصنيف الفائزين بمنصب أستاذ زائر أو باحث زائر، بالإضافة إلى رواتب تصل إلى 6 آلاف يورو (نحو 6500 دولار) كحد أقصى لمدة 6 أشهر.

وزارة التعليم الفرنسية

كشفت وزارة التعليم الفرنسية، أنه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية تم دعم واستقبال ما مجموعه 11588 تلميذا أوكرانيا من المدارس الابتدائية إلى الثانوية، وفقا للتقرير الأسبوعي الصادر عن وزارة التعليم والتربية الوطنية والشباب والرياضة في فرنسا.

الأطفال ضحايا الهجمات

يذكر أن مكتب المدعي العام الأوكراني أكد الجمعة، ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى أكثر من 594 بين قتيل ومصاب منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

وأشار إلى أن 1141 مؤسسة تعليمية تضررت جراء القصف الروسي، بينها 99 دمرت بالكامل.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية